السبت، 16 أكتوبر 2010

قصه حياتى

عشت لحظات رائعه
كنت كطائر يطير
فسقط وهوى
فاراد ان يطير
فلم يجد من يساعده
غير نفسه وروحه
نهر من النار
تكوى جسده
وسيل من الدموع
تسعى بين اضلعه
وفرح يوم ...عندما
نزلت الطيور من السماء
لتلعب معه
ولكن مالبثت حتى
غادرت المكان وتركته وحيدا
على الارض
وسط بقايا الطيور
يا لهذا الطائر الحزين
كان لهذا الطائر
عصفور جميل
يحبه كما يحب
الطائر التحليق
لكن تركه وسط
سربان الطيور
وبكى كثيرا حتى علم بان الطائر
لن يعود
ولن يراه
فكان الطائر العصفور يمن عليه
بكسر الخبز
يرميها من السماء
معلقا طائرنا المسكين
به حتى جاء مره
وذهب
مع طائر جسور
وظل طائرنا الضعيف وحيدا
بين ثنايا وجنابات العشائش
وسط الفئران وفراخ الحيوانات
بعد رحله جميله
حمله فيها اصدقائه الطيور
ليرى العالم من الاعلى
وليتقين كم يعانى
ولكنهم بخبث تركوه
فى السماء
ليسقط الطائر الى الارضه
ولا يستطيع ان يطير
قاوم الهواء
قاوى بشراسه ضعيف
شراسه فئر
حتى سقط على الارض
ونظروا اليه من الاعلى
بضحكات عاليه
وهو يبكى ويتوراى
خلف الشجيرات
مستحيا منهم
ومن نفسه
يالنفس الضعيفه
ولدت لاطير
ولا استطيع
ولدت لاعيش
ولا استطيع
ذهب الطائر الى نفسه
قائلا اليها
هلم اليا
ارجعى الى جسدى
وتعاونى معى
لاحياء الحياه
كما ينبغى
ردت عليه
انت ضعيف
جسمك هزيل
عقلك مريض
حياتك وهن
وخوف من الغد
وامل فى عوده الماضى
بلا تعب
فذهب الى روحه قائلا
ارجعى وقودى حياتى
الى الاعلى
الى المستحيل
اخرس.. يا ضعيف الايمان
يا من تركت هواك يغلبك
ودنياك ملئت علقلك بالتفكير
ونسيت قلبى ومكان حيث اسكن
وتركت اهوائك تملىء المكان

جسدى ارجوك قاوم
طير الى الاعلى
ارجوك
انسى روحى واتركها
وانسى نسى واتركها
معا نصعد الى المستحيل
ارجوك جاوبنى
ليس لي حيله
ولا قرار
انا بالروح اعلو بين الاقدار
وبالنفس اطمح الى اعلى الادوار
اطلبهم يقودانى
وتجدنى فى الحين مطيع قواد
لا حيله لي الا بالتنسيق
بين الايمان والسعى فى الحياه
اقبل ايمانى
اثق بربى
رب الاكوان
اثق بنفسى وقدره الاله
اثق ....اثق
وانتى انفسى اسمعى
واطيعى
انا القائد لست انتى
فاليوم حياه بالايمان
ودنيا بلا توجع
بلا اوهام
ساقودك
سوف اطير فوق نزواتى
وساترك لك حبل التفكير
فى المتاح من الطيب الجميل
واعلمى ان لروحى عليكى حق
فاجتهدى واتعبى
ان نرضى ربنا
وانتى يا روحى
ليس الدنيا صلاه بلا نوم
او صيام بلا فتور
انما ساعه وساعه
جسدى............امرك سيدى
الجندين
روحى ونفسى تحت السيطره
والخدمه
وسوف نتحمل المسؤليه
كلنا
مسؤليه الوصول للسماء
وسنغدو الى الاعلى
وجاءت اللحظه الحاسمه
حيث انطلق بروح طائر جسور
ونفسى عزيز أبى ان ينهزم
ولم يعد الى الارض الا ليطعم الفئران
واصبح بين الجسور قامه
لاتنحى الا لله
والله المستعان