الاثنين، 3 أغسطس 2009

على الايمان شدوا الرحال

الحمد لله


لقد خلقنا الله بيديه ،ونفخ فينا من روحه،واسجد لنا ملائكته ،وعلمنا الاسماء كلها،ووفقنا للتوبه بعد الخطيئه الاولى


وحين انقسم الناس فريقنا جعلنا(بفضله العظيم)فى خيرهم فرقه


واختار لنا الاسلام دينا،واختارنا لهذا الشرف الاسمى قبل ان نخلق فى بطون امهاتنا


وحين انقسم المؤمنون الى طائعين وعصاه جعلنا (بفضله)فى خيرهم فرقه فايقظنا والناس نيام من حولنا وانار لنا طريقنا والكون كله يخب فى دروب الظلام


ثم حين فاضل بيينا وبين الطائعين جعلنا (بفضله)فى عداد القائمين بامره،الحاملين لدعوته،المنضوين تحت رايه نبيه(صلى الله عليه وسلم)


ولولا فضل الله لانطلى علينا زيف الدعوات،وزخرف الرايات


ثم لما سلك بنا طريق انبيائه وجاء الموج المتلاطم كالجبال من كل الجاهات ضرب عليناحمايته ورحمته وانقذنا منها


وعلى طول الطريق ضل اناس وافكار وافهام

وراح المبتلون بعدم الثبات يشربون من انهار الغوايه

ويستسلمون ويرفعون رايه البراءه والانصياع

ويالها من رايه تجعل الرسول عليه الصلاه والسلام يشعر بالعار منا

فما بالك بالله عز وجل

فكنا وانتم بفضل الله مربوطاعلى قلوبنا (اللهم ادم هذه النعمه)

وحفظنا من بين يدينا ومن خلفنا مع قله حيلتنا وهواننا على الناس

فمن لنا ولكم مثلا مولانا وربنا

الذى قال (ولو فضل الله عليكم ورحمته مازكا منكم من احد ابدا ولكن الله يزكى من يشاء)

وعدنا سبحانه وتعالى وعد ووعده الصدق دائما

(والذين جاهدو فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين)

بعد الايات الكريمه المطهره والمطهره

ارجوان تستيقظ عزائمك وتخلصو النيه وتجمعو الهمه مستعينين بالله

ثم ارسلو الصيحه فى جوف الليل

يا رب يارب

فيجيبكم كما جاء فى الاثر

لبيك عبدى

كلمه عبدى قويه فى معناها

مثل حبيبى تحسسك بمكانتك عند الله

اذكركم بحكمه

اذا اردت ان تعرف مكانتك عند الله فانظر لاى الاعمال يوليها اليك

ثم لايقاظ الايمان الخامد قبل هذا الشهر الكريم

اذكركم بالحديث (ليس بينك وبينه ترجمان)

يوم البعث والحساب والرجاء

اوقف نفسك واستشعر كانك ترى وتسمع ما يحدث

عندما تقف عند النار وقد سعرت

والخلائق جميعا وقد جمعت

والموازين وقد نصبت

والصحف وقد نشرت

والصراط وقد ضرب فوق النار وشدد

واسال نفسك

يا نفسى هل لكى طاقه بادنى نار

وكيف وانتى لا تصبرين على نار الدنيا

فما بالكى بنار الاخره



وكيف لاتسطيعين صبرا على العذاب فكيف لا تصبرين على الطاعه؟
وكيف لاتصبرين على المعاصى
وقد قيل حكمه لاتنظر اللى صغر المغصيه وانظر اللى من عصيت
انه الله جل جلاله
وتعظمت اسمائه
غنى عنك ايها العبد العاصى
ولو اراد استبدلانا لاستبدلنا
فادعو اللهم فاستخدمنا ولا تستبدلنا
اما الهمه فكن كالقطه
فقد قال الجنيد رضى الله عنه (اخذت العبره من هره وقفت تنتظر فارا وقد جمعت كل حواسها
فنوديت فى سرى يا ضعيف الهمه اليس عندك همه هره
واذا كان فهل مطلوبك كمطلوبها)
ثم تطلع الى الكوثر وقصور الفردوس واصناف الفاكهه والشراب
والكواعب الاتراب والحور العين
وتذكر الحديث القدسى(اعددت لعبادى ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)
كما لاتنظر خلفك
ولا ما فاتك
فقد تربى وولد معظم الصحابه فى الجاهليه
ووصلو الى القمم العاليه لانهم قالو ربنا -بصدق-ثم بذلو النفس والنفيس
تصور معى الآتى:
شخص يساق الى القتل قيكون فى غايه السعاده
فهو حرام بن ملحان(رضى الله عنه)يفاجا بطعنه غادره من خلفه فتخرج من صددره فيصيح بسرعه!!
(فزت ورب الكعبه)
وهذا عمر بن الحمام يبشره (صلى الله عليه وسلم)بالجنه يوم بدر
فيلقى تمرات كانت فى يده ويستطيل اللحظات بينه وبين الشهاده ويقبل على الموت فى سبيل الله وهو يهتف
ركضا الى الله بغير زاد الا التقى وعمل المعاد
والصبر فى الله على الجهاد وكل زاد عرضه لنفاد
غير التقى والبر والرشاد
وللحديث بقيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا