الجمعة، 7 أغسطس 2009

تعلم كيف تشرب القهوة


في إحدى الجامعات
التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم
بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة
وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية
ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي
وبعد عبارات التحية والمجاملة
طفق كل منهم يتأفف من
ضغوط العمل
والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر
'^'^'^'^'^'^ '^'
وغاب الأستاذ عنهم قليلا
ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون

أكواب صينية فاخرة
أكواب ميلامين
أكواب زجاج عادي
أكواب بلاستيك
وأكواب كريستال

فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال
تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن
بينما كانت هناك أكواب من النوع الذيتجده في أفقر البيوت
'^'^'^'^'^'^ '^'
: قال الأستاذ لطلابه
تفضلوا ، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة
وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا
هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليهااختياركم
وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟؟؟
انه لمن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل
ولكنكم لم تفعلوا ذلك!!وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر
ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب!!
تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة.....و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان
مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين

'^'^'^'^'^'^ '^'
فلو كانت الحياة هي القهوة
فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب
وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة
ونوعية الحياة
(القهوة) تبقى نفسها لا تتغير
و عندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة
وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين
وبدل ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة
'^'^'^'^'^'^ '^'
في الحقيقة هذه آفة يعاني منهاالكثيرون
فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه
: مهما بلغ من نجاح

لأنه يراقب دائما ماعند الآخرين
وبدلا من الاستمتاع بحياته مع اهله و ذويه
يظل يفكر بما لدى غيره ويقول : ليت لدي ما لديهم!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا